دور اللسانيات في التعليل الصرفي
د. إيناس عبد المجيد لطيف
دكتوراه لغة عربية – لغة
وزارة التربية – المديرية العامة لتربية بغداد الكرخ الثانية
enasabdalmajed@gmail.com
الملخص :
امتدت المعرفة اللسانية على مساحة واسعة من النصف الأول من القرن العشرين، مما أدى إلى الاهتمام باللسانيات بوصفها معطىً منهجياً يحكم التفكير اللغوي عامة .
الصرف هو علم تصنيفي، فمادته تصنف باعتبار الوظائف والدلالات، وهو يبحث في طرائق بناء الكلمة، وما يطرأ على هذا البناء من تغيرات لفظية، وهو علم توليدي ؛ لانه يولد من الأصول القليلة فروعاً كثيرة هي مادة اللغة التي تجري على السنة الناطقين، فهو العلم الذي يكشف عن الجانب الإبداعي الخلاق في اللغة .
لقد اشتمل هذا البحث على تمهيد وفصلين وقسمت الفصل الأول على مبحثين، ذكرت في المبحث الأول مفاهيم وقضايا بالمعنى اللغوي والاصطلاحي لكل من (اللسانيات، والتعليل، والصرف) ثم وضحت التعليل الصرفي وهو مغزى موضوع البحث . اما المبحث الثاني فقد خصصته لتوضيح واقع اللسانيات من خلال النشأة، والمجالات والفروع، والخصائص، ثم تناولت العلاقة بين اللسانيات والتراث، وعلاقة اللسانيات بالمعرفة المعاصرة، وصفة الشمول لللسانيات .
اما الفصل الثاني فبينت فيه دور اللسانيات في التعليل الصرفي وتضمن مبحثين أولهما كان في ابراز العلاقة بين الصرف وعلوم اللغة الأخرى، اما المبحث الثاني فكان في التعليل الصرفي في النحو وتناولت فيه ما ورد في اللسانيات من مصطلح (المقولات التصريفية)، اما المبحث الثالث فقد تناولت فيه التعليل الصرفي في الظواهر الصوتية .
ان العربية تجري فيما يتصل بمفرداتها وتراكيبها بين المنطق العقلي والارتجال، فهي في اصل المفردات بازاء المعاني قائمة في عامة امرها على الارتجال وهي في قوانينها المتصلة بتراكيبها أو اشتقاق مفرداتها تجري على وفق سنن مطردة، وقواعد منظمة قائمة على منطق عقلي سديد، ومبنية على علل محكمة .
وجدت من خلال بحثي هذا ان الوصفيين يدعون الانسان ان يمنع عقله من التفكير في النظر في المفردات التي حصل فيها تغيير، والاكتفاء بنظر العين فقط من خلال تطبيق منهج المعاينة والتجربة وهو منهج صارم على اللغة، لذا انني مع من يرى ان المنهج الوصفي التقريري لا يصلح لدراسة الصرف، لان النظرة السطحية لاتتناسب مع سمو اللغة التي ترتبط بالمنطق العقلي ارتباطاً مباشراً فلا بد من تقديم تفسير لكل ظاهرة لتكون وضوحاً، واسهل تناولاً للدارس والمتعلم .
الكلمات المفتاحية: (اللسانيات، الصرف، التعليل، الأصوات، الوحدات).