الموقف السعودي من الأزمة العراقية الكويتية
مؤتمر جدة عام 1990 نموذجاً
م. فاطمة عبد الجليل ياسر
جامعة ذي قار / كلية التربية للعلوم الانسانية / قسم التاريخ
m.fatma.a@utq.edu.iq
المستخلص:
تناول البحث موقف المملكة العربية السعودية من الازمة العراقية الكويتية التي بدأت بوادرها بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية عام١٩٨٨ ،إذ شهد العراق خلال المدة(1988-1989 ) تدهور في أوضاعه الاقتصادية وتراكم الديون الخارجية بسبب خوضه الحرب مع إيران ،فضلاً عن زيادة دولة الكويت حصتها من إنتاج النفط الذي أسهم في انخفاض ملحوظ في أسعارها، قادت هذه الأمور إلى تبادل الاتهامات بين الحكومتين العراقية والكويت، مما ادى الى تفاقم الازمة فيما بينهما وتدخل العديد من الدول العربية من اجل ايجاد حلول لهذه الازمة.
وكانت المملكة العربية السعودية احدى الدول العربية التي اتخذت موقف من تلك الأزمة إلى ان موقفها في بادئ الأمر كان محايد ومع تصاعد الازمة في بداية عام ١٩٩٠ جعلها تتخذ موقفاً جاداً في إيجاد حلول لتلك الأزمة وخاصة خلال المدة من شهر ايار حتى شهر تموز عام ١٩٩٠، وحاولت المملكة العربية السعودية بتعاون مع الجانب المصري في إقناع الحكومتين العراقية والكويتية في عقد اجتماع مباشر بينهما من اجل ايجاد حل مناسبة بين الجانبين وتمثل ذلك في عقد مؤتمر جدة في ٣١ تموز ١٩٩٠، وأسهمت المملكة العربية السعودية خلال عقد المؤتمر الى تسهيل الأمور بين البلدين إلا أن جهودها باءت بالفشل بسبب تعنت الحكومتين العراقية والكويتية في مواقفهما ورفضهما لأي حلول من اجل ايجاد تسوية لتلك الازمة التي انتهت باحتلال العراق للكويت في ٢ آب عام ١٩٩٠.
الكلمات المفتاحية: (المملكة العربية السعودية، الكويت، العراق، مؤتمر جدة، الازمة العراقية الكويتية).