الجمعة , 29 مارس 2024
اقرأ

رسالة تَشفي العَلِيل فِي الكَلامِ عَلَى مِثْلِ الحَمْد لِلَّهِ الجَلِيلِ للشيخِ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْنِ الدِّينِ العَجْلُونِي (ت1112هـ) دِرَاسَةٌ وَتَحْقِيْقٌ

رسالة تَشفي العَلِيل فِي الكَلامِ عَلَى مِثْلِ الحَمْد لِلَّهِ الجَلِيلِ للشيخِ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْنِ الدِّينِ العَجْلُونِي (ت1112هـ) دِرَاسَةٌ وَتَحْقِيْقٌ

الأُسْتَاذ المُسَاعِد الدُّكْتُور

حَيْدَر عَلِي حُلُو الخِرْسَان

جَامِعَةُ ذِي قَار/ كُلِّية التَّربيةِ لِلعُلومِ الإنسَانِيَّةِ

قِسْم الُلُّغة العَرَبِيَّة

dr.heider.ali.hello@utq.edu.iq

 

المُلخَّصُ:

إنَّ البَحْثَ في تُراثِ العُلمَاءِ القُدَمَاءِ- وَمِنْهُم عُلَمَاءُ اللغَةِ- وَمُحَاوَلَةَ إِحْيَائِهِ وَبَعْثِهِ إلى النُّورِ بَعْدَ أَنْ غَطَّاهُ التُّرابُ فِي الصَّنَادِيقِ القَدِيمَةِ أو فِي رُفُوفِ المَكْتَبَاتِ يُعَدُّ وَاجِبَاً عَلَى أَبْنَاءِ هذا الجِيْلِ وَفَاءً مِنْهُمْ لإسْلافِهِم فِيْمَا بَذَلُوهُ مِنْ خِدْمَةٍ لِلأمَّةِ، وَهذا الأمْرُ يَسْتَنِدُ عَلَى عِلْمِ التَّحقِيقِ فِي الوُصولِ إلى تِلْكَ الآثارِ، وَنَشْرِهَا بَيْنَ الدَّارِسِينَ وَالقُرَّاءِ لِيَطَّلِعُوا عَلَى تُراثِ مَنْ سَبَقُوهُم، وَيَأتِي تَحْقِيْقُ رِسَالَةِ (الحَمْد للهِ الجَلِيْل) لِعَبْدِ اللهِ بنِ زَيْنِ الدِّينِ ضِمْنَ جُهُودِ إِحْيَاءِ تُرَاثِ المَاضِيْنَ مِنْ عُلَمَاءِ الأمَّةِ، إِذْ تَتَضَمَّنُ هذه الرِّسَالَةُ شَرْحَاً وَافِيَاً لِجُمْلَةِ الَحَمْدِ، فَقَد اسْتَوفَى المُؤلِّفُ فِيْهَا الكَلامَ مِنَ الجَانِبِ النَّحوي وَالصَّرْفِي وَالسِّيَاقِي بِمَا تَيَسَّرَ لَهُ مِنْ عِلْمٍ، مَعَ عَرْضِهِ لآرَاءِ العُلَمَاءِ السَّابِقِينَ لَهُ وَمُنَاقَشَتِهَا وَرَدِّ بَعْضِهَا أَوْ قَبُولِهِ، إِذْ بَيَّنَ اخْتِلافِ القَولِ بَيْنَ (الْحَمْد) و(الشُّكْر)، وَهَلْ هُمَا بِمَعْنَى وَاحِدٍ أوْ لا، وَالاخْتِلاف فِي خَبَرِيَّةِ جُمْلَةِ الْحَمْدِ أو انْشَائِيِّتِهَا، وَهَلْ اللامُ في (الْحَمْد) لِلاسْتَغْرَاقِ، أو الجِنْسِ، أو العَهْدِ، وَمَعْنَى لامُ (للهِ) لاخْتِصَاصِ الصِّفَةِ بِالمَوصُوفِ، أوْ لاخْتِصَاصِ المُتَعَلِّقِ بِالمُتَعَلَّقِ، وَاشْتِقَاقِ لَفْظِ الجَلالَةِ (الله) أو جُمُودِهِ، وَالخِلاف فِي كَوْنِ لَفْظِ الجَلالَةِ (الله) هُو الاسمُ الأَعْظَمُ أو غَيْره، وَغَيرها مِنَ المَسَائِلِ المُثَبَّتَةِ فِي صَفَحَاتِ هذه الرِّسَالَةِ.

أمَّا أَهَمُّ النَّتَائِجِ التي وَصَلَ إليها تَحْقِيْقُ هذه الرِّسَالَةِ فَيُمْكِنُ بَيَانُهَا بِالنُّقَاطِ الآتِيَةِ:

1/ بَيَّنَ البَحثُ حَيَاةَ المُؤلِّفِ، وعِلْمِيَّتِهِ وأنَّهُ كَانَ نِحْرِيراً في النَّحوِ حتَّى لُقِّبَ بِسِيْبَويه زَمَانِهِ، وَلَكِنْ لمْ تَذكُرْ كُتُبُ التَّراجُمِ مِنْ مُؤلَفَاتِهِ سوى رِسَالَة في الحَمْدَلَةِ- وهي مَوْضُوعُ التَّحْقِيقِ- ورُبَّما أنَّ الأَحْدَاثَ قَدْ تَسَبَّبتْ بِضَيَاعِ مُؤلَّفَاتِهِ.

2/ اعْتَمَدَ التَّحقيقُ على نُسْخَةٍ يَتِيْمَةٍ في الدِّراسَةِ، إذْ لولا هذه الرِّسَالَةُ لم يُعرَفْ له رَأْيٌ أو أَثَرٌ في اللغَةِ.

3/ اسْتَوفَى المُؤلِّفُ القَوْلَ في جُمْلَةِ (الحَمْدُ للهِ الجَلِيْلِ) في هذه الرِّسَالَةِ بِمَا يَمْلِكُهُ من بِضَاعَةٍ في اللغَةِ، إذْ تَطَرَّقَ إلى بَعْضِ المَسَائلِ البَلاغيَّةِ والصَّرفِيَّةِ وَالدَّلاليَّةِ ضِمْنَ المَسَائِلِ النَّحْوِيَّةِ، وهذا يَعْكِسُ مَوسُوعِيَّةَ الدِّراسَةِ عِنْدَ القُدَمَاءِ.

4/ امْتَازَ المُؤلِّفُ بالدِّقَّةِ في نَقْلِهِ آراءَ العُلَمَاءِ السَّابِقينَ عَليهِ وَمُنَاقَشَاتِهِ لَهُمْ.

الكلمات المفتاحيَّة: (الحَمْدُ للهِ، الجِنْس، العَهْد، صَاحِب الكَشَّاف، الفَنَارِي، الاسْتَغْرَاق).

11_تَشفي_العَلِيل_فِي_الكَلامِ_عَلَى_مِثْلِ_الحَمْد_لِلَّهِ_الجَلِيلِ 2

 

إلى الأعلى