بحث مستل من أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ( البناء اللغوي في شعر سعيد جاسم الزبيدي)
أ.د. يعرب مجيد مطشر م.م فضيلة عباس حسين
كلية التربية للعلوم الانسانية/ جامعة ذي قار
Fadhilaabbas80@gmail.com
المستخلص:
التناص ظاهرة لغوية معقدة تستند في تميزها إلى ثقافة المتلقي ومعرفته الواسعة، فضلاً عن أنها تمثل إحدى العلامات والسمات الأساسية للأبداع الأدبي دالاً على تعانق النصوص وتفاعلها من أجل إنتاج البنى الدلالية في النصوص الجديدة وإعادة إبداعها، ونظراً لما انماز به شاعرنا سعيد جاسم الزبيدي من ثقافة عالية وأسلوب أدبي ينم عن موهبة أصيلة ووعي ثقافي كان التناص الأدبي إحدى الفنيات الأسلوبية التي حفل بها شعره، وهذا النوع من التناص يكشف عن أهميته عن طريق سعة حضوره في شعر الزبيدي، واستحضاره للموروث الشعري وتوظيفه في نصه الأدبي الجديد؛ ليعمق رؤية معاصرة يراها في النوع الذي يتطرق إليه في شعره.
يتضمن التناص الأدبي نصوصاً، أو أفكاراً أخرى سابقة عليه عن طريق الاقتباس، أو التضمين، أو التلميح أو ما شابه ذلك من الرصيد الثقافي لدى المبدع، وبذلك يتشكل نص جديد عند الشاعر. لذا اختارت الباحثة هذا النوع من التناص مبينة مفهومه من خلال الامثلة التطبيقية المأخوذة من شعر الشاعر، وقد كان تناصه مباشر، وغير مباشر، ثم بينت أهم النتائج التي توصلت إليها في البحث ثم تلته قائمة بالمصادر والمراجع التي اعتمدت عليها في بحثها.
الكلمات المفتاحية: (التناص، المتلقي، دلالة النص الشعري، البنية السطحية والبنية العميقة).