الصورة الكنائية في اللهجة الغزية (الجوارح الإنسانية أنموذجًا)
د. رائد مصباح الداية
عميد المكتبات وأستاذ البلاغة العربية
جامعة فلسطين – غزة
المستخلص:
إنَّ التعبير بأفانين الكلام المختلفة لاسيما غير المباشرة منها ضرورة للتواصل البشري؛ كي تمنح الجمال والجلال في المعاني والألفاظ، وتبرزهما في صور متحركة وملونة جذابة، ولو لم تكن كذلك لكانت جامدة منفرة، وتُعدُّ الأفانين بصورها أبقى لخلود المعاني شاخصة في أذهان الناس. وفنُّ الكناية واحدٌ من الأفانين التي تحمل للمتلقي المعاني والدلالات المرادة القريبة والبعيدة غير المباشرة؛ كي تستثيره وتحفزه وتخلق فيه الجذب إليها، بما يتكئ عليه هذا الفن من البراعة والبلاغة التي لا يقوم سواه بمثل قيامه بهما، وإنَّ هذا البحث يخص الكشف عن صور الكناية وما ترمي إليه من المعاني والدلالات المختلفة التي درجت على ألسن العامة من التراكيب اللغوية التي تضمنت ألفاظًا استثمرت جوارح الإنسان وما يتعلق به من فكر ونفس وغيرهما، مما يستعملها العامة ومنهم الغزي في حياتهم؛ لتقريب المسافات بين المرسل والمتلقي حال إرسالها المعاني؛ لكونها تقترب من الأذهان، وقد اختار البحث عددًا من الكلمات والتراكيب التي تضمنت الأسلوب الكنائي البلاغي الرشيق.
الكلمات المفتاحية : (الكناية – اللهجة العامية – الصورة الكنائية).
1-الصورة الكنائية في اللهجة الغزية (الجوارح الإنسانية أنموذجًا)