تجاوز حدود السلطة في الوظيفة العامة
م.م. دعاء حمود عبد
تدريسيه في جامعة الامام جعفر الصادق(ع) الاهلية- فرع ذي قار
duoahmod.abd@gmail.com
الملخص:
إنًّ الوظيفة العامة هي وعاء السلطة وهي بهذا المعنى تعتبر مرآة الدولة والموظفون القائمون عليها يعتبرون عصب الدولة وأداتها المنفذة فإن أدو عملهم بكلّ إخلاص عكسوا سمعة طيبة عن أجهزة الدولة وأن تجاوزا حدود سلطاتهم الوظيفية، فيعكسوا صورة سيئة بوصفهم ممثلين للدولة فيلزم الاهتمام بالوظيفة العامة من خلال تنمية الوازع الذاتي لدى الموظفين وغرس المفاهيم الأخلاقية لديهم، إضافة إلى رسم ضمانات خاصة للموازنة بين المصلحة العامة والخاصة، فيتربى فيهم الحرص على الأمانة والإخلاص والانتماء وتحقيق المصلحة العامة للمجتمع وفقاً للأنظمة المقررة، فإن أشعار الموظف بالمسؤولية الملقاة عليه والتي يلزم التمسك بها يرتب بذلك أثر كبير بالخدمات التي يقدمها، بالإضافة إلى أنَّ التكيف بالجهود الخاصة عن طريق الرقابة على الأعمال التي يقدمها ذلك الموظف وتلمس جوانب الخلل فيها يؤدي إلى الحيلولة دون وجود انحراف إداري مع الالتزام بالاستقامة والنزاهة، فإن تفعيل دور تلك الرقابة عن طريق الإشراف الدائم وإحاطة المشرع للوظيفة بكل جوانبها وتفاصيلها، معالجاً ما للموظف من حقوق وما عليه من واجبات وجزاء تجاوز الموظف لحدود سلطته التي بينها له القانون حفاظاً على الوظيفة كونها مصدر السلطات، هذا وأن جرائم تجاوز حدود الموظف لسلطته أحاطها المشرع بعقوبات أكثر شدة حيث تعتبر من الجرائم الجنائية مثال على ذلك الرشوة والاختلاس والتزوير.
الكلمات الافتتاحية: (الوظيفة العامة، السلطة الوظيفية، التنظيم التشريعي)